يتوارى الأمل بالانجاب ولكن
غازي العمريين - لم يحالفها الحظ طيلة سبع سنوات من الحمل، مع أنها بذلت وزوجها قصارى جهدهما ومالهما من اجل أن يرزقا بالأولاد.
منذ أن تزوجت عام 1999 كان رأي الطب ، يلاحقها وبدا في المحصلة واضحا أن لا انجاب !
ومع ذلك فـ ياسرة لم تقنط من رحمة الله ، فقد كانت تصر على الاستمرار في الامل والمعالجة لدى أطباء في عمان ، ، وفي كل مرة تتوقع أن تجد إجابة أخرى، فيزداد تعلقها بالامل ، فمستقبل حياتهما تكمن في زينة الحياة الدنيا الأولاد
وتقول ياسرة الحمران ، من مدينة العين البيضاء ، ان بعض الأحلام كانت تتوارى مع كل إجابة من طبيب ، لكنها لم تيأس .
اما زوجها جاسر فيقول فابواب الطب التي أوصدت ، لا بد وان يفتح الله غيرها من الأبواب ويجعل فيها بارقة فرج
فطلبت من زوجتي أداء مناسك العمرة ، وغادرت إلى البيت العتيق.
و دعوت عند الملتزم في الكعبة أن يرزقنا الله بالبنين
وتكمل ياسرة عدت الى الاردن ، فكانت المفاجأة أن حملت بأنثى ، و حملت بعدها بمحمد الذي أنجبته بعد سبعة اشهر ، وكان وزنه كيلو غرام .
وكانت مفاجأة اخرى أن يستمر وان يكبر وان يصبح عمره عامين ونصف العام ، لكن المفاجأة الأخرى كانت في المولود الجديد ياسر الذي لم يزد وزنه على (600) غرام .
فالأطباء والممرضات اجمعوا على أن هذا الطفل حظه في الحياة قليل نتيجة لوزنه، إذ كان الطبيب يقول لي دائما أن عاش فهي معجزة .
تقول ياسرة طفلي تعرض في الخداج إلى العديد من المنعطفات الحرجة ، فقد كان يتحسن وضعه تارة ، ويتراجع أخرى ، لكنه في احد الأيام ازداد سوءا، وهو الآن في الشهر العاشر من العمر.
ياسر ، وجاسر ، وياسرة ، قصة صبر ، ومثال على عدم القنوط من رحمة الله .
نقلا عن جريدة الرأي بتاريخ اليوم